نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 225
أبيها مع أنها تحتج بآيات الإرث مثل آية * ( وورث سليمان داود ) * [1] وآية * ( رب هب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله ربي رضيا ) * [2] ، أبو بكر يستدل على عدم الإرث بقول الرسول ، مع أن عمر قال : حسبنا كتاب الله ، أي لا نحتاج إلى قول الرسول . وقلت للشيخ : لازم هذا الكلام أعني ( فوجدت فاطمة على أبي بكر فهجرته ) غضب فاطمة ( عليها السلام ) على أبي بكر ، وأيضا لأي علة دفنها علي بالليل ، ولم يؤذن بها أبا بكر يصلي عليها ؟ فقال الشيخ : يمكن أن يكون لأجل تعجيل تجهيز الميت . قلت : إن بيت أبي بكر كان قريبا من بيت فاطمة ( عليها السلام ) لكنها ما طابت نفسها حضوره لدفن جثمانها ، ولازم الجمع بين هذه الرواية ، والرواية التي وردت في فضيلة فاطمة ( عليها السلام ) في باب فضائل الصحابة من المجلد الخامس من صحيح البخاري عن مسور بن مخرمة أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني [3] ، هو أنه أغضب أبو بكر الرسول الأعظم من جهة أنه أغضب فاطمة ( عليها السلام ) من جهة منع ميراث أبيها ، وغضب الرسول ( صلى الله عليه وآله ) غضب الله ، لأن القرآن يقول * ( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا ) * [4] . [5]
[1] سورة النمل : الآية 16 . [2] سورة مريم : الآية 6 . [3] صحيح البخاري : ج 5 ص 26 . [4] سورة الأحزاب : الآية 57 . [5] مناظرات في الحرمين الشريفين للبطحائي : ص 25 - 27 .
225
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 225