نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 199
وكان عثمان متكئا ، فجلس ، وكان علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) جالسا عنده ، فقال : ستعلم فاطمة ( عليها السلام ) أنى ابن عم لها اليوم ، ثم قال : ألستما اللتين شهدتما عند أبي بكر ، ولفقتما معكما أعرابيا يتطهر ببوله ، مالك بن الحويرث بن الحدثان [1] ، فشهدتم أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : إنا معاشر الأنبياء لا نورث ، ما تركناه صدقة [2] ، ( حتى منعتما فاطمة ميراثها ، وأبطلتما حقها ، فكيف تطلبين اليوم ميراثا من النبي ( صلى الله عليه وآله ) ) ؟ ! فإن كنتما شهدتما بحق فقد أجزت شهادتكما على أنفسكما ، وإن كنتما شهدتما بباطل ، فعلى من شهد بالباطل لعنه الله والملائكة والناس أجمعين . فقالتا : يا نعثل [3] ، والله لقد شبهك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بنعثل اليهودي ! !
[1] روي عن حنان بن سدير قال : سأل صدقة بن مسلم أبا عبد الله ( عليه السلام ) - وأنا عنده - فقال : من الشاهد على فاطمة ( عليها السلام ) بإنها لا ترث أباها فقال : شهدت عليها عائشة وحفصة ورجل من العرب ، يقال له : أوس بن الحدثان ، من بني النضير ، شهدوا عند أبي بكر بأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : لا أورث ، فمنعوا فاطمة ( عليها السلام ) ميراثها من أبيها ( صلى الله عليه وآله ) ، عن قرب الإسناد للحميري : ص 99 ح 335 ، وعنه بحار الأنوار : ج 22 ص 101 ح 59 . [2] تقدمت تخريجاته . [3] فقد روى المؤرخون أن عائشة كانت من أشد الناس على عثمان ، وكانت تسميه نعثلا . راجع في ذلك : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 6 ص 215 - 217 ، تاريخ الأمم والملوك للطبري : ج 4 ص 459 ، الكامل في التاريخ لابن الأثير : ج 3 ص 206 .
199
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 199