نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 198
المناظرة الثامنة والعشرون مناظرة عائشة وحفصة مع عثمان في مسألة توريث النبي ( صلى الله عليه وآله ) وميراث الزهراء ( عليها السلام ) منه قال ابن شاذان في الإيضاح : وروى شريك بن عبد الله في حديث رفعه : إن عائشة وحفصة أتتا عثمان حين نقص أمهات المؤمنين ما كان يعطيهن عمر ، فسألتاه أن يعطيهما ما فرض لهما عمر ! فقال : لا والله ما ذاك لكما عندي . فقالتا له : فأتنا ميراثنا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من حيطانه [1] ؟
[1] وليست هذه المطالبة الأولى لهن بميراثهن من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بل سبق وأن طالبن بميراثهن في زمن الخليفة الأول ، وممن روى ذلك : أبو زيد البصري ( ت 262 ه ) في كتابه تاريخ المدينة المنورة : ج 1 ص 205 ، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : ج 16 ص 210 ، عن كتاب السقيفة وفدك لأبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري ، قال : قال أبو بكر - بسنده - عن عائشة أن أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) أردن لما توفي أن يبعثن عثمان بن عفان إلى أبي بكر يسألنه ميراثهن - أو قال : ثمنهن - قالت : فقلت لهن : أليس قد قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : لا نورث ، ما تركناه صدقة . ومثله أيضا في ص 223 ، عن عائشة قالت : أرسل أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) عثمان بن عفان إلى أبي بكر يسأل لهن ميراثهن من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مما أفاء الله عليه . . . الخ . وأيضا رواه البخاري في صحيحه في ( كتاب المغازي ب حديث بني النضير ) ج 5 ص 115 أقول : والذي يظهر من هذه الأخبار ، أن قبول عثمان للذهاب إلى الخليفة في المطالبة بميراثهن ، وعدم ردعه لهن ، صريح في عدم تعويله وتصديقه للخبر المروي ، نحن معاشر الأنبياء لا نورث ، وإلا لاحتج عليهن به ، ويكفيه عذرا في عدم الذهاب . إلا أن يقال لم يكن على دراية بالخبر ولم يعلم به بعد ، وذلك بعيد إذ من المقطوع به أنه كان مطلعا بما جرى بين الخليفة والزهراء ( عليها السلام ) في مطالبتها بفدك ، واحتجاج الخليفة بهذا الحديث الذي تفرد به ، وعلى رواية أخرى رواه معه مالك بن أوس بن الحدثان . كما نص على ذلك أيضا ابن أبي الحديد في شرح النهج : ج 16 ص 245 .
198
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 198