نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 181
أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد ) * [1] . ونظير ذلك كثير في القرآن ، فكيف يصح هذا الإسلام من الرسول ولم يكن قط كافرا ، وهل بعد هذا البيان شك يعترض عاقلا ؟ ؟ ثم يقال لهم : إذا كان لا يسلم إلا من كان كافرا ، فما تقولون في إسلام إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) ولم يكن قط كافرا ، ولا عبد وثنا ، حين * ( قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين * ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) * [2] . فقد تبين لكم - أيها الأخوة ثبتكم الله على الإيمان - ما تضمنه هذا الفصل من البيان عن صحة إسلام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . وأنا أتكلم بعد هذا على الذين قالوا إنه ( عليه السلام ) قد أسلم ، ولكن لم يكن السابق الأول ، وزعمهم أن المتقدم على جميع الناس أبو بكر [3] .
[1] سورة آل عمران : الآية 20 . [2] سورة البقرة : الآية 131 و 132 . [3] كنز الفوائد للكراجكي : ج 1 ص 257 - 261 .
181
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 181