نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 109
وقد احتج من نصر الجواب الثاني المنسوب إلى الشافعي بقول الله تعالى : * ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه ) * [1] ، وجعل ذلك دلالة على أنه عذبهم بعذاب الأبد ، لعلمه بذلك من حالهم ، وليس في هذه الآية دلالة على ما ظن ، وإنما هي مبنية على باطن أمرهم ، ومكذبة لهم فيما يكون في القيامة من قولهم ، وما قبل الآية تتضمن وصف ذلك من حالهم ، وهو قوله تعالى سبحانه : * ( إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ، ونكون من المؤمنين ) * [2] ، فقال الله سبحانه : * ( بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون ) * [3] . هذا : لما تمنوا الرجوع إلى دار التكليف ، وليس فيه إخبار بأنه عذبهم لما علمه منهم أن لو أعادهم ، حسبنا الله ونعم الوكيل [4] .
[1] سورة الأنعام : الآية 28 . [2] سورة الأنعام : الآية 27 . [3] سورة الأنعام : الآية 28 . [4] كنز الفوائد للكراجكي : ج 1 ، ص 308 - 314 .
109
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 109