responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناظرات الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 134


المؤمن والكافر ، عند انتهاء وجوده في هذه الحياة ، وفي نفس الوقت تهيئة الأرضية الصالحة للحوار الجدي الذي يعتمد القناعة كهدف فيما يلقي من حجة ، وما يعرض من حلول ، بعيدا عن العناد والمكابرة واللجاج ، الذي يفتقد الحوار معه دوره في البناء والتقييم .
وحاول ابن أبي العوجاء أن يستثير مشاعر الإمام مرة ثانية بتحدياته ، فتساءل : لماذا لم يظهر الله لخلقه وينهي مشكلة الخلاف بين الكفر والإيمان ؟ فكانت إجابة الإمام في بساطتها ، كما سبق ، بمثابة عملية تطهير لنفسه .
ولم يكن ابن أبي العوجاء مناظرا موضوعيا في بحثه عن الحقيقة وتطلعه نحو المعرفة ، بل كان يتعمد في حواره الجدل العقيم لتغطية انهزامه وفشله .
عاد ابن أبي العوجاء في اليوم الثاني إلى الإمام ليستأنف الحوار ، وقد ذهل ولم يعرف من أين يبدأ الحديث .
وأدرك الإمام ما كان يتخبط به من موقف حائر ، فيبادره قائلا : كأنك جئت تعيد بعض ما كنا فيه ؟
فقال : نعم ، أردت ذلك يا ابن رسول الله .

134

نام کتاب : مناظرات الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست