responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناظرات الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 133


بعد رغبتك ، ورجاءك بعد يأسك ، ويأسك بعد رجائك ، وخاطرك بما لم يكن في وهمك ، وغروب ما أنت معتقده في ذهنك ، وما زال يعدد علي قدرته التي هي في نفسي حتى ظننت أنه سيظهر فيما بيني وبينه [1] .
وينهزم ابن أبي العوجاء أمام هذا المنطق الفطري الرائع ، ويؤخذ لا شعوريا ببساطة الحجة التي أغلقت على نفسه منافذ الشك والاعتراض ، فتعقد الحيرة لسانه ، ويختلط عليه موقف الحوار ، وتصور أن الذي يحاوره إنسان ولكن ليس من جنس البشر .
وقد حاول الإمام في حواره أن يحتكم إلى رؤيا واقع مصيري ، تنعكس على مصير الإنسان ، فسلوك سبيل الإيمان على أي وجه افترضناه ، يبقى الوجه الأسلم الذي يضمن به الإنسان سلامة مصيره ، وهو أمر من مسلمات الفطرة السليمة وبديهيات العقل .
ولم يكن بيان الإمام بصدد إثبات شئ أو نفيه ، وإنما هو تصوير لرؤيا المصير الذي سينتهي إليه الإنسان



[1] الكافي 1 : 74 - 75 .

133

نام کتاب : مناظرات الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست