نام کتاب : من هو إمام زمانك ؟ نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 37
قصد الآية الشريفة حيث قال تعالى : * ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم . . . ) * . والإمامة بمفهومها العام ، هي مفترق الطرق ، ومعترك الآراء ، والصراعات على المراكز ، ومن هذا المنطلق حصل الانشقاق والاختلاف بين المسلمين ، وجالت الأقلام ، واضطربت الأقوال ، وتكونت الفرق والمذاهب ، ووصل أمر المسلمين إلى ما وصل إليه اليوم . وهذا الاختلاف ليس وليد اليوم حتى يمكن معالجته ، بل له جذور في عمق التأريخ وعروق امتدت منذ أربعة عشر قرنا ، وغرست وبذرت بذورها وجذورها من يوم السقيفة - سقيفة بني ساعدة - يوم لبى الرسول الأعظم نداء ربه والتحق بالرفيق الأعلى ، وآتت أكلها كل حين ، كما قالت سيدة النساء فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) حينما خطبت في مسجد أبيها ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حيث قالت : فدونكموها ، فاحتقبوها دبرة الظهر ، نقبة الخف ، باقية العار ، موسومة بغضب الله وشنار الأبد ، موصولة بنار
37
نام کتاب : من هو إمام زمانك ؟ نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 37