نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 97
نحتاج إليه مسبقا هو الآلية التي بموجبها نفهم هذه المفاهيم ، ونحدد أطرها ، ولن نجد عندئذ غير السنة الصحيحة والموثوقة بقادرة على تحديد هذه المفاهيم ، ففي القرآن محكم ومتشابه ، وخاص وعام ، ومقيد ومطلق ، وظاهر وباطن ، وهذه تحتاج إلى من يخرجها من إطار اللفظ إلى إطار المراد الإلهي ، ولن يتولى هذا الأمر سوى من له ملكة التعرف على هذا المراد ، وبغيره فإن ما يعبر به هو عن المفهوم القرآني ، أو الفهم القرآني للمسائل وما إلى ذلك ، لن يعدو كونه عملا من أعمال مناهج الاستحسان العقلي والمصالح المرسلة ، [1] وهو
[1] وهي مناهج أهل العامة حيث يعمد فقيههم إلى إعمال رأيه حيثما انعدم لديه الدليل النصي أو القياسي ، فيعمد تارة إلى الاستحسان وهو على تعبير البعض : ما يقع في الوهم من استقباح الشئ واستحسانه من غير حجة دلت عليه من أل ونظير . ( إرشاد العقول إلى تحقيق الحق من علم الأصول : 241 للشوكاني ) أو يعمد أخرى إلى المصالح المرسلة التي يعرفها أحدهم بأنها : نوع من الحكم بالرأي المبني على المصلحة بجلب نفع أو دفع ضر ، مما لم يدل الشرع على اعتبارها أو إلغائها وهي كما ترى أحكام تقوم على الظن , وتفتقد إلى الدليل الشرعي مما يجعلها خارجة عن دائرة الحجية .
97
نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 97