نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 96
الأحاديث ، معتبرا هذا المفهوم مقياس صحة الحديث وفساده . [1] بل تراه يذهب إلى ما هو أكثر من ذلك حينما يرفض الحديث الصحيح المفسر للقرآن على غير طريقة التفسير الظاهري للقرآن فيقول : إذا كان نص قرآني وكان هناك حديث يؤول هذا النص ، فالمقصود بهذا المعنى كذا غير المعنى الظاهر . . وهنا نلاحظ أن هذا النص الذي جاء ليفسر القرآن بغير ظاهره ، هل يستقيم هذا التفسير مع قواعد اللغة العربية أم لا ؟ هل يمكن أن يحتفظ القرآن ببلاغته مع هذا التفسير أم لا ؟ لذلك ليس كل حديث نقبله ولو كان صحيحا يأتي بتفسير للقرآن غير التفسير الظاهر . [2] وما من شك في أن نفس القرآن يحكم كل شئ ، ولكن حينما نجعل المفهوم القرآني [3] حاكما ، فإن ما
[1] مجلة المنطلق العدد : 113 ص 32 . [2] للإنسان والحياة : 301 . [3] وهو مفهوم ضبابي يمكن أن يتسع لما يضيق عنه نفس القرآن ، ويضيق عما أسهب القرآن في الحديث عنه ، لكونه يخضع لتفكير البشر ، وطريقة فهمهم للقرآن ، وفي هذا التفكير الكثير من التعصب والمذهبية المسبقة القادرة على تطويع أصلب المفاهيم ، وفي تلك الطريقة الكثير من الجهل والسذاجة بما لا يخفى على من له أدنى معرفة بعالم التفسير والحديث .
96
نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 96