نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 61
عطفنا الله الموصوف بالشهادة على الله مرة أخرى ، ليكون تقديره هكذا : الله الشاهد والله ، وهو مما لا يستقيم بلاغة في اللغة ، فكيف بأبلغ الكلام ؟ ولهذا تجد الرازي يعترض فيقول : وهذا القول مشكل ، لأن عطف الصفة على الموصوف ، وإن كان جائزا في الجملة ، إلا أنه خلاف الأصل ، لا يقال : شهد بهذا زيد والفقيه ، بل يقال : شهد به زيد الفقيه . [1] وقد علق العلامة الطباطبائي على ذلك بقوله : وهو قبيح غير جائز في الفصيح ، ولذلك ترى الزمخشري لما نقل في الكشاف هذا القول عن الحسن بقوله : وعن الحسن لا والله ما يعني إلا الله قال بعده : والمعنى كفى بالذي يستحق العبادة ، وبالذي لا يعلم علم ما في اللوح إلا هو شهيدا بيني وبينكم . انتهى [2] فاحتال إلى تصحيحه بتبديل لفظة الجلالة ( الله ) من ( الذي يستحق العبادة ) وتبديل ( من ) من ( الذي ) ، ليعود المعطوف والمعطوف
[1] أنظر تفسير الرازي 19 : 72 . وقد تابعه في ذلك الخازن في تفسيره لباب التأويل في معاني التنزيل 3 : 69 ، وكذا النيسابوري في غرائب القرآن ورغائب الفرقان المطبوع في هامش تفسير الطبري 13 : 99 . [2] الكشاف 2 : 364 .
61
نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 61