responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير    جلد : 1  صفحه : 46


ولو رجعنا للغايات الإلهية التي تقف وراء الشهادة والتي تشير إليها الآيات القرآنية الكريمة :
" وإذ أخذ ربك من بني أدم من ظهورهم ذريتهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين " . [1] لوجدنا أن طبيعة إلقاء الحجة الربانية كاملة على بني آدم لا تتوقف عند قوم دون آخرين ، وإنما يجب سريانها على جميع الأقوام والأمم , وذلك لأن هذه الغاية رافقت البنية التكوينية لبني آدم ، ولذا فإن من الطبيعي بمكان أن يتلازم بقاء الجنس البشري ، مع بقاء هذه الحجة ، وإن انتفاء أحدهما يستلزم انتفاء الثاني لاستحالة أن يقال أن الإرادة الربانية إرادة عباثة في مخلوقاتها .
ولا أعتقد أن ثمة عسر في الوصول إلى تلازم آخر ، وهو تلازم أمر الشهادة مع وجود المعاينة ، فليس من معنى للشهادة بمعزل عن أن يكون الشاهد معاينا لما سيشهد به , ومع هذا الحال يتبدى للوهلة الأولى أن ثمة تناقض بين هذا المفهوم ، وبين مفاد الآيات التي أشارت إلى شاهدية الرسول ، وقد أشير إلى هذه الشاهدية بمعنى مطلق ، الأمر الذي يعني أن شهادة الرسول لا تتوقف عند زمانه فحسب ، بل هي تمتد إلى ما بعد زمانه الشريف



[1] الأعراف : 172 .

46

نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست