نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 27
حديثه عنه حديثا عن يقين ، وبالتالي فهو يحلف على ما تيقن بحدوثه . ولو تابعنا الحديث القرآني عن مفهوم الشهادة لوجدنا أنه قد عرض له في مستويات متعددة وفي مواضع عديدة من القرآن الكريم ، فمرة نجد القرآن يسمي الله [ جل وعلا ] بالشاهد على كل شئ كما في قوله تعالى : ( إن الله كان على كل شئ شهيدا ) [1] وقوله : " قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجرى إلا على الله وهو على كل شئ شهيد " [2] ، وأخرى يصفه بأنه هو الذي يولي دور الشهادة لعباده كما في قوله تعالى : " يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا " [3] ، والآية الأخيرة في عين تشخيصها بأن الله هو الذي يولي من يشاء من عباده أمر الشهادة ، فإنها تشخص أيضا أن النبي ( ص ) قد أولي مهمة القيام بهذا الدور ، ومن خلال الآية القرآنية التالية نستطيع أن نتصور أن هذا الدور لا يستطيع القيام به كل من هوت نفسه ذلك ، وإنما هو أمر اجتبائي من قبل الله حيث يقول الله جل وعلا : " يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا