responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير    جلد : 1  صفحه : 26


يعرف الراغب الأصفهاني الشهادة والشهود بأنهما : الحضور مع المشاهدة ، إما بالبصر أو بالبصيرة ، لكن الشهود بالحضور المجرد - أي عن المشاهدة - أولى ، والشهادة مع المشاهدة أولى . .
ثم أضاف قائلا : والشهادة قول صادر عن علم حصل بمشاهدة بصيرة أو بصر [1] .
وقال ابن منظور في لسان العرب : الشهيد الذي لا يغيب عن علمه شئ ، والشهيد :
الحاضر ، وفعيل من أبنية المبالغة في فاعل ، فإذا اعتبر العلم مطلقا فهو العليم ، وإذا أضيف إلى الأمور الباطنة فهو الخبير ، وإذا أضيف إلى الأمور الظاهرة فهو الشهيد ، ثم قال : والشهادة خبر قاطع تقول فيه : شهد الرجل على كذا . . ثم قال : المشاهدة : المعاينة [2] .
ونستنتج من ذلك أن الشاهد والشهيد هو الذي حضر أمر شئ محدد ، وأحاط بكل تفصيلاته علما ، بحيث أنه يتمكن معه من التحدث عنه بضرس قاطع ، ومن هنا أصبحت الشهادة بمثابة الحلف والقسم [3] ، لأن الشاهد حيث أنه يرى الأمر المشهود رؤية الحضور ، يغدو



[1] المفردات في غريب القرآن : 267 - 268 .
[2] لسان العرب 7 : 222 - 223 .
[3] لسان العرب 7 : 223 .

26

نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست