responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير    جلد : 1  صفحه : 158


( ويتلوه شاهد منه ) إماما ورحمة . [1] وروى الطبرسي بإسناده إلى أمير المؤمنين قوله : وأما قوله : ( ويتلوه شاهد منه ) فذلك حجة الله أقامها على خلقه ، وعرفهم أنه لا يستحق مجلس النبي إلا من يقوم مقامه ، ولا يتلوه إلا من يكون في الطهارة مثله ، لئلا يتسع لمن ماسه حس الكفر في وقت من الأوقات انتحال الاستحقاق بمقام رسول الله ( ص ) وليضيق العذر على من يعينه على إثمه وظلمه ، إذ كان الله قد حظر على من ماسه الكفر تقلد ما فوضه إلى أنبيائه وأوليائه ، بقوله لإبراهيم : ( لا ينال عهدي الظالمين ) [2] أي المشركين ، لأنه سمى الظلم شركا بقوله : ( إن الشرك لظلم عظيم ) [3] فلما علم إبراهيم عليه السلام أن عهد الله تبارك وتعالى اسمه بالإمامة لا ينال عبدة الأصنام ، قال :
( وأجنبني وبني أن نعبد الأصنام ) [4] .
واعلم أن من آثر المنافقين على الصادقين ، والكفار على الأبرار ، فقد افترى إثما عظيما ، إذا كان قد بين في



[1] تفسير القمي 1 : 325 - 326 .
[2] البقرة : 124 .
[3] لقمان : 13 .
[4] إبراهيم : 35 .

158

نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست