نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 140
وأما عبد الله بن سلام لم يسلم إلا بعد الهجرة فلم يعرف سبب نزول السور التي نزلت قبل الهجرة ، ولما كان حاله هذه لم يعرف حق تأويلها بعد إسلامه ، مع أن سلمان الفارسي الذي صرف عمره الطويل - ثلاثمائة وخمسين سنة - في تعلم أسرار الإنجيل والتوراة والزبور وكتب الأنبياء السابقين والقرآن لم يكن من ( عنده علم الكتاب ) لفقده الشروط المذكورة ، فكيف يكون من ( عنده علم الكتاب ) ابن سلام الذي لم يقرأ الإنجيل ولم يوجد فيه الشروط ، ولم يصدر منه مثل ما صدر من علي يعسوب الدين من الأسرار والحقائق في الخطبات مثل قوله : ( سلوني قبل أن تفقدوني فإن بين جنبي علوما كالبحار الزواخر ) ومثل ما صدر من أولاده الأئمة الهداة ( عليهم سلام الله وبركاته ) من المعارف والحكم في تأويلات كتاب الله وأسراره . [1] ونقل الحاكم الحسكاني الحنفي في كتابه شواهد التنزيل أغلب هذه الروايات [2]