responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير    جلد : 1  صفحه : 139


لا نبي بعدي ، فسكت معاوية ولم يستطع أن يردها . [1] ثم قال نقلا عن بعض المحققين : إن الله تبارك وتعالى بعث خاتم أنبيائه وأشرف رسله وأكرم خلقه بمنه وتحننه وفضله العظيم ، بسابق علمه ولطفه بعد أخذه العهد والميثاق على أنبيائه وعباده بمحمد ( ص ) بقوله : ( لتؤمنن به ولتنصرنه ) [2] ولما فتح الله أبواب السعادة الكبرى والهداية العظمى برسالة حبيبه على العرب وقريش وخصوصا على بني هاشم بقوله تعالى : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) [3] ورهطك المخلصين ، اقتضى العقل أن يكون العالم بجميع أسرار كتاب الله ، لا بد أن يكون رجلا من بني هاشم بعد النبي ( ص ) ، لأنه أقرب له من سائر قريش ، وأن يكون إسلامه أولا ليكون واقفا على أسرار الرسالة وبدء الوحي ، وأن يكون جميع الأوقات عنده بحسن المتابعة ليكون خبيرا عن جميع أعماله وأقواله ، وأن يكون من طفوليته منزها من أعمال الجاهلية ليكون متخلقا بأخلاقه ومؤدبا بآدابه ونظيرا بالرشيد من أولاده فلم يوجد هذه الشروط لأحد إلا في علي عليه السلام .



[1] ينابيع المودة 1 : 308 - 309 ح 13 .
[2] آل عمران : 81 .
[3] الشعراء : 214 .

139

نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست