responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير    جلد : 1  صفحه : 12


ولم تقف في قبالها كل إجراءات القمع الأمني والإرهاب السياسي والحرمان الاقتصادي والعزلة الفكرية وغيرها ، بالرغم من كل ما تميزت به هذه الإجراءات والتدابير من قسوة وشراسة لم نعهد أي تيار فكري أخر أن تعرض لها ، وهي على الرغم من كل ذلك لم تنحن ، ولن تصخ سمعا لهذه الضغوط ، وليس هذا فحسب ، وإنما راح الوجدان الشيعي المتوقد يعطي لإرادة السائرين كل الزخم الذي يحتاجون إليه ، بشكل حول التشيع أخيرا إلى الهاجس المرعب الذي تخشاه كل التيارات الطاغوتية حاكمة كانت أم محكومة ، علمانية كانت أم دينية ، إسلامية [1] أم مسيحية أو يهودية أو بوذية . وبصورة أضحى الفكر الشيعي منارا لكل دعاة التحرر من القهر والاستعباد .
والتساؤل الذي لا بد منه هنا هو : هل هي محض مصادفة أن تقترن إرادة التحريفية الجديدة بعملها الدؤوب من أجل تحطيم تلك الطبيعة المعرفية التي أسست أساس الوجدان الشيعي ، وكذا حملتها الشرسة ضد مواقع الإثارة المركزية في البنية الوجدانية [2] مع الرغبة الاستكبارية



[1] أي تتخذ من الإسلام كغطاء رسمي يغطي ظلمها .
[2] كما نرى في حملتها المنظمة ضد البعد المأساوي في هذه البنية من خلال ما طرحته حول مظلومية السيدة الزهراء ( ع ) وتكوينها التربوي [ أنظر كتاب تأملات إسلامية حول المرأة : 9 ] والمسائل المتعلقة بشعارات الحسين ( ع ) ، وكذا ضد الجنبة المناقبية في هذا البناء من خلال ما طرحته حول شخصية الإمام علي [ كما نرى ذلك في كتاب في رحاب دعاء كميل ] أو في شؤون بيعة الغدير [ أنظر كتاب الندوة 1 : 422 وبضع أشرطة نحتفظ بها . ] ، وكذا ما طرحته من مسائل عدم ثبات الإمامة والعصمة وتنكرها للولاية التكوينية والشفاعة وشؤون الزيارات والأضرحة [ أنظر في ذلك مقالات الأصالة والتجديد في مجلة المنهاج العدد الثاني ، ومقال مع الشيخ المفيد في تصحيح الاعتقاد في مجلة الفكر الجديد العدد التاسع ، وصورة النبي محمد في القرآن الكريم في مجلة الثقافية الإسلامية العدد 65 ، وما نشر في مجلة الموسم في عددها 21 ، 22 ، وغير ذلك كثير . ] وغير ذلك كثيرا جدا .

12

نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست