نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 107
بموجبها فرفض حديث الخاصة وعمل بحديث العامة ، ولربما نستطيع أن نستجلي حقيقة موقفه هذا من خلال النص التالي حيث يقول : ربما كان توثيق أحاديث أهل البيت ( ع ) مشكلة معقدة من حيث اختلاف الرأي في أسس التوثيق للنصوص المأثورة عنهم ، وعن النبي محمد ( ص ) ، وفي طبيعة الحقيقة التاريخية ، في وثاقة هذا الراوي أو ذاك ، مما يجعل الصورة غير واضحة الملامح في التعبير عن الخطوط الفكرية والفقهية في منهج أهل البيت الإسلامي ، وقد تزيد المسألة إشكالا إذا لاحظنا اضطراب الأحاديث المروية عنهم ، من حيث التعارض والتنافي بين الروايات ، لا سيما أن بعضها قد يكون صادرا عن راو واحد ، يروي الفكرة برواية ، ليروي خلافها برواية ثانية . [1] ولو قدرنا - جدلا - صحة ما ذهب إليه ، فلماذا خص هذا المنهج بحديث أهل البيت ( ع ) ، وها نحن للتو قد رأينا أخبار أهل العامة وهي تتضارب وتتنافى فيما بينها ، ودواعي الوضع فيها لأسباب سياسية وطائفية بينة ، فلماذا لم يراع كل تلك الضوابط التي اشترطها على حديث أهل البيت ( ع ) في حديث أهل العامة فيما رواه