نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 105
السياسي من جهة ، والاتجاه المذهبي من جهة أخرى تبعا لانتماءات الرواة السياسية والمذهبية أو لمصالحهم مع هذا الفريق أو ذاك الفريق ، مما يبعث على الحذر الكبير والدقة المتناهية فيما يأخذه الإنسان من الأخبار وفيما يدعه منها ، حتى في أحاديث الثقاة الثقاة من الرواة ، لأن الوضاعين قد اتبعوا أسلوبا خبيثا في إعطاء الثقة لأخبارهم المكذوبة ، وذلك بأن يدسوا أخبارهم في كتب هؤلاء الثقاة بتقليد خطوطهم ، وإفساح المجال لها في المواضع غير المكتوبة في تلك الكتب التي يحصلون عليها بطريق الاستعارة ، فلا ينتبه إليها الآخرون وتمر الكذبة على أساس ذلك باسم الثقاة من حيث لا يشعرون . [1] ولكن ما عبر عنه بالحقيقة التاريخية ما لها تعمل فقط في عموم الرواية الشيعية ، ولا تعمل لدى تيار الانحراف في داخل الرواية العامية ! خصوصا وأن المقتضيات السياسية لوضع الحديث التي يشير إليها في طرحه هذا ، لها تفعيل رسمي في خارج مدرسة أهل البيت ( ع ) بما لا مجال للشك فيه . ورغم أن مدرسة أهل البيت ( ع ) قد عالجت
[1] الإسلام ومنطق القوة ، محمد حسين فضل الله : 248 الدار الإسلامية - بيروت ، الطبعة الأولى 1979 .
105
نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 105