نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 104
عليه ) . إننا نرى أن علم الحديث يقف إلى الضد من هذا الاتجاه ، كما رأينا في أبحاث الدلالة إباء انطباق القرائن الموضوعية على ما أشارت إليه هذه الروايات ، فما هو الأمر الذي جعل تيار الانحراف يتجه للأخذ بمثل هذه الروايات على الرغم من وضوح ارتباكها واضطرابها ؟ . لكان الأمر طبيعيا لو أن رواية أهل البيت ( ع ) في هذا المجال كانت منعدمة ، أو أنها كانت لا تحقق ضابط الوثاقة في الأسانيد المروية عنهم ( ع ) ، أما مع وفرتها ، واتساقها ضمن ضوابط صحة الصدور والرواية ، فإن الأمر لا يحكي - ولا بأي صورة من الصور - عن انسجام تفكير تيار انحراف مع هذه المدرسة ، فضلا عن أن يكون ممثلا لها ! . وكان بإمكان هذا التيار الادعاء بدعوى إدخال أمثال المغيرة بن سعيد العجلي وأضرابه من الكذبة ووضاع الحديث ، الأخبار في كتب أصحاب الإمام الباقر والصادق ( ع ) كما أشار إلى ذلك محمد حسين فضل الله بقوله : إننا نحاول أن نلفت النظر إلى حقيقة تاريخية أساسية ، وهي قضية الدس والوضع في الأحاديث المنقولة عن النبي والأئمة والصحابة الذي يفرضه ويمليه الواقع
104
نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 104