نام کتاب : من المبدأ إلى المعاد في حوار بين طالبين نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 77
لا غير " إلا ان هذا من باب التشبيه فقط ؛ لأنّ إحاطة الله بالكون إحاطة قيومية ، ( 1 ) وهي أقوى وأعلى من إحاطة الروح بالبدن ، فانّ الله خالق الكون وموجده وعلته الفاعلية ، في حين ان الروح ليست موجدة للبدن بل الامر بالعكس بوجه بناء على نظرية الحركة الجوهرية القائلة بان الروح ثمرة الطبيعة ونتاج المادة السامي . أما الكون فهو شعاع الله ، ووجود الكون عين الارتباط والتعلق به ، وهو ارتباط بنحو لو فرض انقطاعه ، لانعدم الكون بكله سدىً ولحمةً . منصور : سمعت منك في هذا اليوم كلاماً جميلا ، برغم كونه معقّداً يصعب الخوض والاستمرار فيه . ناصر : أجل ، لابد لمن أراد الشهد من الصبر على إبر النحل ، فعلى طالب العلم ان يتحمل عناء الدراسة والتعلم . ( وهنا نظر ناصر إلى السماء فرأى الشمس قد جنحت إلى المغيب ، فقام لكي يتوضأ ويستعد لأداء صلاتي المغرب والعشاء ) .
1 - ( وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير ) ؛ الحديد ( 57 ) : 4
77
نام کتاب : من المبدأ إلى المعاد في حوار بين طالبين نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 77