responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من المبدأ إلى المعاد في حوار بين طالبين نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 256


لانّ الموجود حالياً هو الشخص المذنب سابقا .
ومنه يتّضح ان تشخّص الإنسان في نظر العقلاء يكون بنفسه المعيّنة المتشخصة وبدن ما بنحو الابهام ، وان النفس الموجودة مع بدنها المثالي هي التي كانت مع بدنها المادي الدنيوي ، بحيث ان الذي عرفه مع بدنه المادي في عالم الدنيا ، ويراه في الآخرة مع بدنه المثالي ، يقول : إنه الشخص الذي عرفته في الدنيا .
فإذا كان المراد من المعاد الجسماني هو المعاد بالبدن المثالي الأخروي - كما ذهب اليه صدر المتألهين - سترتفع جميع الإشكالات الآتي ذكرها حول المعاد الجسماني ، ويمكن تأييد هذا الرأي بقوله تعالى : ( أو ليس الّذي خلق السّماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم ) ، ( 1 ) وقوله تعالى : ( وما نحن بمسبوقين على أن نبدّل أمثالكم وننشئكم فيما لا تعلمون ) . ( 2 ) هذا رأى صدر المتألهين ( رحمه الله ) ، لكن المحدثين والمتكلمين يخالفونه فيرون ان المراد من المعاد الجسماني ، هو تعلق الروح والنفس في الآخرة بهذا البدن المادي الدنيوي والعنصري ، بمعنى ان أجزاء البدن المتلاشية تجتمع بقدرة الله وتتعلق بها الروح ، - ولعلّ مرادهم أجزاء البدن الأخير الذي فارقته الحياة ، إذ قد عرفت أن للانسان في طول حياته أبداناً كثيرة مترتبة - وهو ما يدعمه ظاهر كثير من الآيات والروايات .


1 - يس ( 36 ) : 81 2 - الواقعة ( 56 ) : 60 و 61

256

نام کتاب : من المبدأ إلى المعاد في حوار بين طالبين نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست