نام کتاب : من المبدأ إلى المعاد في حوار بين طالبين نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 249
از جمادى مُردم ونامى شدم * وز نما مُردم ز حيوان سر زدم مُردم از حيواني وانسان شدم * پس چه ترسم كي ز مردن كم شدم باز مى ميرم ز حيوان وبشر * پس بر آرم با ملائك بال وپر بار ديگر از ملك پرّان شوم * آنچه اندر وهم نايد آن شوم بمعنى : " إنّي بفعل الحركة الجوهرية والتكامل الذاتي مات جمادي وغدوت نامياً ، ثم مات نمائي وأصبحت حيواناً ، ثم مات حيواني وصرت إنساناً . . فلماذا أخشى ولم يُنقصني الموت . سأكمل مسيرة موتي ، وسيموت الإنسان عندي فأُحلق مع الملائكة ، وسأُفارق الملائكة وأكون فوق تصوّر الواهمين " . فالموت إذن ليس فناءً ، بل هو " وفاة " بالنسبة إلى الميّت وأمّا بالنسبة إلى الله المُميت فهو " التوفّي " بمعنى استيفاء النفس ، وقطع علاقتها التدبيرية و الإدارية بالبدن تماماً ، كما يحصل قطع هذه العلاقة في النوم أيضاً بنحو من الانحاء . ( 1 ) واما البدن الذي يتلاشى فان إحياءه من جديد يكون على هيئة جديدة وصورة أخرى غير السابقة ولكنها مثلها ، ولا نقول : ان البدن يعود
1 - قال تعالى : ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والّتي لم تمت في منامها فيمسك الّتي قضى عليها الموت ويرسل الأُخرى إلى أجل مسمّى إنّ في ذلك لآيات لقوم يتفكّرون ) ؛ الزمر ( 39 ) : 42
249
نام کتاب : من المبدأ إلى المعاد في حوار بين طالبين نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 249