responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من المبدأ إلى المعاد في حوار بين طالبين نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 200


بدايته إلى منتهاه بعلم الله وارادته الأزلية التي لا يخرج عنها شيء في نظام التكوين ، وقد تعلق علم الله وارادته بفعل الانسان الاختياري ، اي بالفعل المسبوق بموازنة ، الفاعل واختياره وارادته .
لذلك فإن الجبري الذي انكر فاعلية غير الله ورَبَطَ جميع الأفعال بإرادة الله مباشرة ، قد ذهب إلى ما يخالف وجدانه ومرتكزه العقلي .
بطلان مذهب الأشاعرة من زاوية أخرى ممّا يدعو إلى العجب ان يذهب الأشاعرة في اثبات التوحيد الأفعالي ونفى فاعلية غيره إلى الجبر ، في حين انهم يقولون بزيادة صفات الله على الذات ، فيلزمهم عليه إنكار توحيد الله الذاتي والصفاتي الذي هو أصل التوحيد ، والقول بثمانية أو تسعة وجودات واجبة بالذات ، ومع فرض الجبر سيكون التكليف والأمر والنهي والثواب والعقاب أمراً اعتباطياً ، وليس له أيّ مبرر ، إذ كيف يمكن أمر الانسان بفعل فاعله الحقيقي هو الله ، ومع ذلك يعاقبه إذا تخلّف عنه ؟ !
كما قال العارف الرّومي ( رحمه الله ) في ديوانه المعروف بالمثنوي :
در خرد جبر از قدر رسواتر است * زانكه جبري حسّ خود را منكر است جمله عالم مُقرّ در اختيار * امر ونهى اين بيار وآن ميار

200

نام کتاب : من المبدأ إلى المعاد في حوار بين طالبين نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست