نام کتاب : من المبدأ إلى المعاد في حوار بين طالبين نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 183
الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) والعمل بها ، هذا مع انه قد ورد في الجزء الخامس من تلك الديباجة قوله : " بعد موت الانسان انقطعت الشريعة والطريقة ، ولم يبق سوى الحقيقة " مما يدل على أن مراد المولوي الرومي ( رحمه الله ) انقطاع الشريعة والطريقة بعد الموت . والمراد من " اليقين " الوارد في سورة الحجر ، كما عليه جميع المفسرين هو الموت ، الذي هو قطعي ويقيني وأيضاً بواسطة كونه انقطاعاً عن غواشي المادة المعمية لأبصار القلوب يقين وكشف للأستار ، فتدل الآية الشريفة حينئذ على عدم كفاية العبادة في زمن مخصوص وفترة من العمر دون سواها ، بل لابد من استمرارها إلى حين الوفاة ؛ إذ ما دام الانسان في عالم الطبيعة فان ملكاته و روحياته قابلة للتحول ، وان الذي يُبقى ما يكسبه من الملكات والمراتب ، هو أنواع العبادات والخضوع لله عزّ وجلّ .
183
نام کتاب : من المبدأ إلى المعاد في حوار بين طالبين نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 183