نام کتاب : من المبدأ إلى المعاد في حوار بين طالبين نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 158
وقال اليعقوبي : " وكان المهاجرون والأنصار لا يشكّون في عليّ ( عليه السلام ) . . . و تخلّف عن بيعة أبي بكر قومٌ من المهاجرين والأنصار ومالوا مع علىّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) منهم العباس بن عبد المطلب والفضل بن العباس ، والزبير بن العوام بن العاص ، وخالد بن سعيد ، والمقداد بن عمرو ، وسلمان الفارسي ، وأبو ذر الغفاري ، وعمار بن ياسر ، والبراء بن عازب وأُبي بن كعب " ( 1 ) ومع الالتفات إلى البعد الاجتماعي الذي تتمتع به هذه الشخصيّات ، لا يكون هناك اجماع في البين . وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في نهج البلاغة : " فوالله ما كان يلقى في روعي و لا يخطر ببالي أن العرب تزعج هذا الامر من بعده ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن أهل بيته ولا انهم منحوه عنّي من بعده " . ( 2 ) كان عليّ ( عليه السلام ) متشبّعاً بالايمان والاخلاص ، وقد تشرّبت روحه بالصدق و الأمانة ، ومن يحمل هذه الخصال لا يخطر بباله ظاهراً ان للسياسة لغة تختلف عن سائر اللغات الأخرى ، ولا يلقى في روعه انهم سينكرون فضله وسابقته الناصعة ، وأوامر الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حقّه . إنزلاق كثير من الوجوه التاريخية أمام الجاه والمناصب يحدّثنا التاريخ عن انزلاق كثير ممن يبدو عليهم الصلاح ، عند مواجهة المناصب العالية ، حتى اشتهرت عبارة " الملك عقيم " بين الناس ، فما أكثر الملوك
1 - تاريخ اليعقوبي ، ج 2 ، ص 103 2 - نهج البلاغة ، الكتاب 62
158
نام کتاب : من المبدأ إلى المعاد في حوار بين طالبين نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 158