responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من المبدأ إلى المعاد في حوار بين طالبين نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 138


نبيّاً ، لانتفاء الحاجة إلى النبي ، وعلى حدّ تعبير أحد العلماء الكبار : " لو كان عليّ ( عليه السلام ) قد ولد قبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لكان هو النبي وحامل الشريعة " . ( 1 ) 2 - في حديث عن الفضل بن شاذان عن الامام الرضا ( عليه السلام ) فيما يتعلق بعلل الحاجة إلى الامام ، بعد بيان فوائد الإمام السياسية والاجتماعية ، من قبيل منع الفساد وإقامة الحدود والأحكام ، وجهاد الأعداء ، وتقسيم بيت المال ، وإقامة الجمعة والجماعة ، والدفاع عن المظلومين ، قال : " ومنها انه لو لم يجعل لهم إماماً قيّماً أميناً حافظاً مستودعاً ، لدرست الملّة ، وذهب الدين ، وغيرت السنن و الأحكام ولزاد فيه المبتدعون ، ونقص منه الملحدون ، وشبهوا ذلك على المسلمين ، لأنّا قد وجدنا الخلق منقوصين محتاجين غير كاملين مع اختلافهم و اختلاف أهوائهم وتشتت حالاتهم ، فلو لم يجعل لهم قيّماً حافظاً لما جاء به الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لفسدوا على نحو ما بيّنا ، وغيرت الشرائع والسنن والاحكام والايمان ، وكان في ذلك فساد الخلق أجمعين " . ( 2 ) يستفاد من هذا الحديث عدم انحصار وظيفة الإمام بإقرار النظم الاجتماعي وإدارة الأمور السياسية ، بل ان عمدة الهدف من تعيين الامام ونصبه هو حفظ أسس الاسلام والشريعة والاحكام الإلهية ، والحيلولة دون البدع و التغييرات ، وعليه لابد ان يكون مثل الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عالماً ومحيطاً بما أنزل الله ، ومعصوماً من كل أنواع الخطأ ، ولا يكفي في هذا المجال مجرد امتلاك العقل و التدبير السياسي .


1 - الامام الخميني ( رحمه الله ) ، مصباح الهداية ، ص 90 ، نقلا عن الشاه آبادي ( رحمه الله ) . 2 - دراسات في ولاية الفقيه ، ج 1 ، ص 172 ، والمباني الفقهية للحكومة الاسلامية ، ج 1 ، ص 290 ، نقلا عن كتاب " العيون والعلل " .

138

نام کتاب : من المبدأ إلى المعاد في حوار بين طالبين نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست