نام کتاب : من المبدأ إلى المعاد في حوار بين طالبين نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 106
فيرون الحق في جانبهم ، ( 1 ) وعليه تكون أدلّتك كالأدلّة التي يقيمها أتباع سائر الأديان وفي عرضها . ناصر : لابد ان يكون هناك معيار وميزان عقلي أو نقلي مقبول عند طرفي النزاع لتحديد الدين الصحيح ، ومع وجوده يكون عدم قبول ما يدلّ عليه اما عن قصور في تحديد الدين الأولى ، أو تقصير قد يكون ناشئاً من الخوف و العناد وعدم المبالاة وما شابه ذلك ، وسأشير فيما يأتي إلى ثلاثة أدلّة على أفضلية الدين الإسلامي على سائر الأديان الإلهية الأخرى : أدلّة أفضلية الاسلام على سائر الأديان الدليل الأول : ان الدين الاسلامي قد شرّع بعد اليهودية والنصرانية ، والدين المتأخر بطبيعة الحال أكمل من الأديان السابقة ؛ لأنّه إن لم يكن أكمل تردد امره بين ان يكون أنقص منها أو مساوياً لها ، فان كان انقص منها لزم من تشريعه تقديم المرجوح على الراجح وان كان مساوياً لزم منه ترجيحه على سائر الأديان بلا مرجح ، وكان تشريعه لغواً ، والعقل يحكم بقبح كلا الأمرين على الحكيم تعالى وتقدس . الدليل الثاني : قارنت شخصياً بين الكتب المعتبرة عند اتباع الأديان الثلاثة ، فوجدت ان القرآن أفضلها في بيان المعارف السامية والدقائق التوحيدية والأخلاقية وما إلى ذلك ، فلا يمكن القياس مثلا بين التثليث الذي
1 - ( وقالت اليهود ليست النّصارى على شيء وقالت النّصارى ليست اليهود على شيء ) ؛ البقرة ( 2 ) : 113
106
نام کتاب : من المبدأ إلى المعاد في حوار بين طالبين نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 106