- وفيه ( 1 ) عن أمير المؤمنين في بيان حق العالم قال : وليحفظ شاهدا وغائبا وليعرف له حقه فإن العالم أعظم أجرا من الصائم القائم المجاهد في سبيل الله . أقول : لا يخفى أن مولانا صاحب الزمان أكمل مصاديق هذا العنوان بل هو العالم حقيقة . - كما ورد عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في الخصال ( 2 ) وغيره أنه قال : الناس يغدون على ثلاثة : عالم ومتعلم وغثاء ، فنحن العلماء ، وشيعتنا المتعلمون وسائر الناس غثاء . أقول : لما كان الدعاء حفظا لشأنه شاهدا وغائبا ، لزم على المؤمن الاهتمام بذلك ، لأنه غائب عن الأبصار ، وحاضر عند أولي الاعتبار . وقد قلت في هذا المعنى بالفارسية : أي غايب از نظر نظري سوى مافكن * آشفته بين زغيبت روى تو مرد وزن پوشيده نيست حالت أفكار ما زتو * حاضر ميان جمعي وغائب زانجمن وقد ذكرنا بعض ما يدل على ذلك سابقا فتدبر . الخامسة والثمانون فيه ثواب إكرام الكريم . السادسة والثمانون الحشر في زمرة الأئمة الطاهرين يوم القيامة لأن الدعاء في حق مولانا صاحب الزمان من أقسام النصرة باللسان . - وقد ورد في الحديث النبوي ( 3 ) الذي رواه سيد الشهداء لأصحابه ليلة العاشوراء ، قال : " فقد أخبرني جدي ، أن ولدي الحسين يقتل بطف كربلاء غريبا وحيدا عطشانا ، فمن نصره فقد نصرني ونصر ولده القائم ، ومن نصرنا بلسانه فإنه في حزبنا يوم القيامة " .
1 - بحار الأنوار : 2 / 43 باب 10 ذيل 12 . 2 - الخصال للشيخ الصدوق : 1 / 123 باب 1 ذيل 115 . 3 - كتاب معالي السبطين عن كتاب إرشاد القلوب عن كتاب نور العين فلاحظ .