responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكيال المكارم نویسنده : ميرزا محمد تقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 458


والمراد باجتماع أمرهم على التقوى أن تكون أفعالهم جميعا موافقة للتقوى ، خالية عن شوب الهوى ، بأن لا يصدر منهم أمر مخالف لما أمر الله تعالى به ، ويحتمل أن يكون المراد ائتلافهم جميعا على كلمة التقوى والأول أظهر ، وإصلاح شأنهم ، أي إصلاح أمورهم الدنيوية .
الأمر الثاني : شرح الصفات العشرة بحسب ما يستفاد من كلمات العترة الطاهرة فنقول :
الأولى : الإذعان بالشؤون التي خص الله بها الأئمة الطاهرين ( عليهم السلام ) إجمالا أو تفصيلا وإلى ذلك أشار ( عليه السلام ) بقوله : المعترفين بمقامهم .
الثانية : أن يتبعهم في عقائدهم . ويدين بما دانوا به ، وهو المراد بقوله ( عليه السلام ) المتبعين منهجهم .
والثالثة : الاقتداء بهم في آدابهم وأفعالهم الصادرة منهم في كل أمر من الأمور ، وإليه أشار ( عليه السلام ) بقوله : المقتفين آثارهم .
والرابعة : أن يجعل عروته ما جعلوه له عروة ، ويحصل ذلك بالعمل على طبق ما أمروا به ونهوا عنه وهو المعبر عنه بقوله ( عليه السلام ) : المستمسكين بعروتهم .
والخامسة : التمسك والتوسل في المهمات بحبل ولايتهم لا غير ، وإليه أشار بقوله :
المتمسكين بولايتهم .
والسادسة : أن يجعلهم أئمة خاصة ولا يدخل فيهم من ليس منهم كالزيدية وأشياعهم مثلا .
والسابعة : التسليم لأمرهم .
- روي في أصول الكافي ( 1 ) بإسناد صحيح عن عبد الله الكاهلي ( ره ) قال : " قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) ، لو أن قوما عبدوا الله وحده لا شريك له ، وأقاموا الصلاة ، وآتوا الزكاة ، وحجوا البيت ، وصاموا شهر رمضان ، ثم قالوا لشئ صنعه الله أو صنعه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ألا صنع خلاف الذي صنع ، أو وجدوا ذلك في قلوبهم ، لكانوا بذلك مشركين ثم تلا هذه الآية * ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت


1 - الكافي : 1 / 390 باب التسليم وفضل المسلمين ح 2 .

458

نام کتاب : مكيال المكارم نویسنده : ميرزا محمد تقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست