نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني جلد : 1 صفحه : 545
الزكاة بما يدل على أنها حصن لأموال الأغنياء ، فقال ( عليه السلام ) : " وحصنوا أموالكم بالزكاة " [1] . ألا ينقطع جذور الفقر المادية والمعنوية من المجتمع بإجراء هذا البرنامج من إنفاق أموال الأغنياء إلى إنفاق علوم العلماء ؟ ! المدينة الإسلامية الفاضلة التي تحفظ حقوق الإنسان وكرامته بعد هذه النبذة عن حكمة تشريعات الإسلام في الصلاة والزكاة ، وتأثيرهما في سعادة الفرد والمجتمع ، نلفت النظر إلى مستوى المدينة الفاضلة التي يستطيع الإسلام أن يحققها بتشريعاته التي تشمل كل علاقات الانسان وحقوقه وجميع حركاته وسكناته وأفعاله وتروكه ، وتنتظم في مجموعة الأحكام الوضعية بأنواعها والتكليفية باقسامها التي انقسمت متعلقاتها بالواجبات من الحق والملك والحجية والولاية والحكومة وغيرها والمحرمات والمستحبات والمكروهات والمباحات . تلك التشريعات التي تحرص على صيانة حياة الإنسان وحريته وملكيته وكرامته ، وحقوقه ، ويرشده إلى مصالحه ومفاسده ، ومنافعه ومضاره في جميع نشأت وجوه وكان ادراك كلها ( ؟ ؟ ؟ ) لنيل إلى حقها متعسرا الا ان ما يتسر منه يدل على الحكم ؟ ؟ ؟ في قوانين هذه الشريعة والالطاف الخفية في احكامها . فإن نظرة في أحكام وآداب قررها الإسلام لحقوق الحيوان المسخر لخدمة الإنسان ، تكشف لنا عن نظرة الإسلام السامية لحقوق الإنسان . روي عن جعفر بن محمد عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : للدابة على صاحبها خصال : يبدأ بعلفها إذا نزل ، ويعرض عليها الماء إذا مر به ، ولا يضرب وجهها فإنها تسبح بحمد ربها ، ولا