responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 539


ويعفر جبينه على التراب ، فيتذكر قدرة ربه الذي أضاء نور عقله من التراب المظلم ، وليرى في سجوده على التراب سر { ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين } [1] ، ويقول : سبحان ربي الأعلى وبحمده ، ثم يرفع رأسه فيدرك سر { ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين } [2] ، ويرى حياته الدنيوية .
ثم يقول ( الله أكبر ) ثم يعود للسجود على التراب ، ويتذكر يوم يرى الموت بعد حياته ويتخذ منه مسكنا ، ثم يرى الحياة بعد الموت فيرفع رأسه ، ويتذكر حياته بعد الممات ، ويعرف من السجدتين معنى قوله تعالى : { منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى } [3] ، فيفهم بذلك مراحل وجوده .
* * إن ما ذكرناه ليس إلا أشعة أو لمعة من أنوار شمس الحكمة والهداية في الصلاة ، ومن أجل الاختصار نترك الإشارة إلى أسرار السورة بعد الحمد ، وأسرار الأذكار ، والقيام ، والقعود ، والقنوت ، والتسبيحات الأربع ، والتشهد ، والتسليم ، ومستحبات الصلاة وآدابها .
مقارنة بين صلاتنا وصلاة المسيحيين نذكر نموذج العبادة المسيحية مقابل ما ذكرنا من نموذج العبادة في الإسلام ، قال في إنجيل متى ، الأصحاح السادس :
( وحينما تصلون لا تكرروا الكلام باطلا كالأمم ، فإنهم يظنون أنه بكثرة



[1] سورة المؤمنون : 12 .
[2] سورة المؤمنون : 14 .
[3] سورة طه : 55 .

539

نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 539
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست