نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني جلد : 1 صفحه : 538
المنتهى } [1] . وعندما يطلب المسلم في صلاته من ربه أن يهديه { صراط الذين أنعمت عليهم } وهو الصراط الذي فصله الله تعالى في قوله : { ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا } [2] ، فهو بذلك يطلب أن يرزقه ؟ ؟ ؟ النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وان يبعده عن المغضوب عليهم وعن الضالين ، وهذا الدعاء يكرمه التخلق باخلاق الأنبياء والأولياء والتجنب عن طريق المغضوبين وأهل الضلال . وهذا يعني أن عليه أن يتخلق بأخلاق هؤلاء الأنبياء والأولياء ( عليهم السلام ) ويهتدي بهداهم ، ويبتعد عن سلوك أهل الضلال والمغضوبين . وبمقتضى قوله تعالى : { الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور } [3] ، عليه أن يتوجه بكله إلى القدوس تعالى الذي هو : { نور السماوات والأرض } [4] ، ويرى عظمته سبحانه بعين قلبه وحقيقة إيمانه . ثم ينحني راكعا لعظمته امتثالا لقوله : { فسبح بسم ربك العظيم } [5] ، ويقول : سبحان ربي العظيم وبحمده . وبذلك يأخذ نصيبه من أسرار الركوع ، ويتهيأ لمقام القرب من ربه في السجود ، ثم يقع على الأرض امتثالا لقوله تعالى : { سبح اسم ربك الاعلى } [6] ،
[1] سورة النجم : 42 . [2] سورة النساء : 69 . [3] سورة البقرة : 257 . [4] سورة النور : 35 . [5] سورة الواقعة : 74 . [6] سورة الأعلى : 1 .
538
نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني جلد : 1 صفحه : 538