نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني جلد : 1 صفحه : 517
هذه جملة من مكارم الأخلاق التي لابد لكل شيعي من التخلق بها ، ومن أراد الكمال كل الكمال في الفضائل الإنسانية فعليه بالتدبر في كلمات أهل بيت العصمة ( عليهم السلام ) ، ودراية رواياتهم ، فإنها معادن العلم والحكمة ، ونذكر ثلاثة منها ، وفيها غنى وكفاية : * * 1 - عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : ( لا يكمل المؤمن إيمانه حتى يحتوي على مئة وثلاث خصال : فعل ، وعمل ، ونية ، وباطن ، وظاهر . فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما المائة وثلاث خصال ؟ فقال : يا علي من صفات المؤمن أن يكون جوال الفكر ، جوهري الذكر ، كثيرا علمه ، عظيما حلمه ، جميل المنازعة ، كريم المراجعة ، أوسع الناس صدرا ، وأذلهم نفسا ، ضحكه تبسما ، واجتماعه تعلما ، مذكر الغافل ، ومعلم الجاهل ، لا يؤذي من يؤذيه ، ولا يخوض فيما لا يعنيه ، ولا يشمت بمصيبة ، ولا يذكر أحدا بغيبة ، بريئا من المحرمات ، واقفا عند الشبهات ، كثير العطاء ، قليل الأذى ، عونا للغريب ، وأبا لليتيم ، بشره في وجهه ، وحزنه في قلبه ، مستبشرا بفقره ، أحلى من الشهد ، وأصلد من الصلد ، لا يكشف سرا ، ولا يهتك سترا ، لطيف الحركات ، حلو المشاهدة ، كثير العبادة ، حسن الوقار ، لين الجانب ، طويل الصمت ، حليما إذا جهل عليه ، صبورا على من أساء إليه ، يبجل الكبير ، ويرحم الصغير ، أمينا على الأمانات ، بعيدا من الخيانات ، إلفه التقى ، وحلفه الحياء ، كثير الحذر ، قليل الزلل ، حركاته أدب ، وكلامه عجب ، مقيل العثرة ، ولا يتتبع العورة ، وقورا ، صبورا ، رضيا ، شكورا ، قليل الكلام ، صدوق اللسان ، برا ، مصونا ، حليما ، رفيقا ، عفيفا ، شريفا ، لا لعان ، ولا كذاب ، ولا مغتاب ، ولا سباب ، ولا حسود ، ولا بخيل ، هشاشا ، بشاشا ، لا حساس ، ولا جساس . يطلب من الأمور أعلاها ومن الأخلاق أسناها ، مشمولا بحفظ الله ، مؤيدا بتوفيق الله ، ذا قوة في لين ، وعزمة في يقين ، لا يحيف على من يبغض ، ولا يأثم فيمن يحب ، صبورا في الشدائد ، لا يجور ولا يعتدي ، ولا يأتي بما يشتهي ، الفقر شعاره ، والصبر دثاره ، قليل المؤونة ، كثير المعونة ، كثير الصيام ، طويل
517
نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني جلد : 1 صفحه : 517