نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني جلد : 1 صفحه : 516
لأنه قتل أبي - ائتمنني على أمانة لأديتها إليه [1] . وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من خان أمانة في الدنيا ولم يردها إلى أهلها ، ثم أدركه الموت مات على غير ملتي ، ويلقى الله وهو عليه غضبان [2] . وعن الحسن بن محبوب قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : يكون المؤمن بخيلا ؟ قال : نعم ، قال : قلت : فيكون جبانا ؟ قال : نعم ، قلت : فيكون كذابا ؟ قال : لا ولا جافيا ، ثم قال : يجبل المؤمن على كل طبيعة إلا الخيانة والكذب [3] . وعن أبي اسامة زيد الشحام قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إقرأ على من ترى أنه يطيعني منهم ويأخذ بقولي السلام ، وأوصيكم بتقوى الله عز وجل ، والورع في دينكم ، والاجتهاد لله ، وصدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وطول السجود ، وحسن الجوار ، فبهذا جاء محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، أدوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها برا أو فاجرا ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يأمر بأداء الخيط والمخيط ، صلوا عشائرهم واشهدوا جنائزهم ، وعودوا مرضاهم وأدوا حقوقهم ، فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل : هذا جعفري فيسرني ذلك ويدخل علي منه السرور وقيل هذا أدب جعفر ، وإذا كان على غير ذلك دخل علي بلاؤه وعاره وقيل هذا أدب جعفر ، فوالله لحدثني أبي ( عليه السلام ) أن الرجل كان يكون في القبيلة من شيعة علي ( عليه السلام ) فيكون زينها ، آداهم للأمانة ، وأقضاهم للحقوق ، وأصدقهم للحديث ، إليه وصاياهم وودائعهم ، تسأل العشيرة عنه فتقول : من مثل فلان إنه لآدانا للأمانة ، وأصدقنا للحديث [4] . *
[1] مشكاة الأنوار ص 174 . [2] من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 15 . [3] الاختصاص ص 231 . [4] الكافي ج 2 ص 636 .
516
نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني جلد : 1 صفحه : 516