نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني جلد : 1 صفحه : 513
عنق من الناس ، فتتلقاهم الملائكة فيقولون : وما كان فضلكم ؟ فيقولون : كنا نصل من قطعنا ، ونعطي من حرمنا ، ونعفوا عمن ظلمنا ، قال : فيقال لهم : صدقتم ، ادخلوا الجنة [1] . وفي الصحيح - على وجه قوي - عن زرارة قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إنا أهل بيت مروءتنا العفو عمن ظلمنا [2] . وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، في وصيته لمحمد بن الحنفية ، قال : لا يكونن أخوك على قطيعتك أقوى منك على صلته ، ولا على الإساءة إليك أقوى [ أقدر ] منك على الإحسان إليه [3] . وفي الصحيح عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عن آبائه ( عليهم السلام ) أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) صاحب رجلا ذميا ، فقال له الذمي : أين تريد يا عبد الله ؟ قال : أريد الكوفة ، فلما عدل الطريق بالذمي عدل معه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقال له الذمي : ألست زعمت أنك تريد الكوفة ، فقال له : بلى ، فقال له الذمي : فقد تركت الطريق ، فقال له : قد علمت . قال : فلم عدلت معي وقد علمت ذلك ؟ فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : هذا من تمام حسن الصحبة أن يشيع الرجل صاحبه هنيئة إذا فارقه ، وكذلك أمرنا نبينا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقال له الذمي هكذا قال ؟ قال : نعم . قال الذمي : لا جرم إنما تبعه من تبعه لأفعاله الكريمة ، فأنا أشهدك أني على دينك ، ورجع الذمي مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فلما عرفه أسلم [4] . صدق الحديث في الموثق عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لا تغتروا بصلاتهم ولا بصيامهم ، فإن الرجل ربما لهج
[1] الكافي ج 2 ص 108 . [2] الخصال ج 1 ص 10 باب الواحد ح 33 . [3] من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 279 . [4] الكافي ج 2 ص 67 .
513
نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني جلد : 1 صفحه : 513