responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 489


وكان زيدي المذهب ، وكان ينكر على بنيه الميل إلى مذهب الإمامية ويقول :
لا أصدقكم ولا أقول بمذهبكم ، حتى يجئ صاحبكم يعني المهدي فيبرئني من هذا المرض ، وتكرر هذا القول منه ! فبينا نحن مجتمعون عند وقت عشاء الآخرة ، إذ أبونا يصيح ويستغيث بنا ، فأتيناه سراعا فقال : إلحقوا صاحبكم ، فالساعة خرج من عندي ، فخرجنا فلم نر أحدا فعدنا إليه وسألناه ، فقال : إنه دخل إلي شخص وقال : يا عطوة ، فقلت : من أنت ؟ فقال : أنا صاحب بنيك قد جئت لأبرئك مما بك ، ثم مد يده فعصر قروتي ومشى ، ومددت يدي فلم أر لها أثرا ! قال لي ولده :
وبقي مثل الغزال ليس به قلبه .
واشتهرت هذه القصة وسألت عنها غير ابنه فأخبر عنها .
2 - روي عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه ، قال : لما وصلت بغداد في سنة سبع وثلاثين للحج وهي السنة التي رد القرامطة فيها الحجر إلى مكانه من البيت ، كان أكبر همي بمن ينصب الحجر ، لأنه مضى في أثناء الكتب قصة أخذه وأنه ينصبه في مكانه الحجة في الزمان ، كما في زمن الحجاج وضعه زين العابدين ( عليه السلام ) في مكانه فاستقر ، فاعتللت علة صعبة خفت فيها على نفسي ، ولم يتهيأ لي ما قصدت له ، فاستنبت المعروف بابن هشام ، وأعطيته رقعة مختومة أسأل فيها عن مدة عمري ، وهل تكون المنية في هذه العلة أم لا ؟ وقلت همي إيصال هذه الرقعة إلى واضع الحجر في مكانه ، وأخذ جوابه ، وإنما أندبك لهذا ، فقال المعروف : بابن هشام لما حصلت بمكة وعزم على إعادة الحجر في مكانه ، وأقمت معي منهم من يمنع عني ازدحام الناس ، فكلما عمد إنسان لوضعه اضطرب ولم يستقم ، فأقبل غلام أسمر اللون حسن الوجه فتناوله ووضعه في مكانه فاستقام كأنه لم يزل عنه ، وعلت لذلك الأصوات ، فانصرف خارجا من

489

نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست