نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني جلد : 1 صفحه : 484
معجزات الإمام المهدي صلوات الله عليه في غيبته قال الشيخ الطوسي أعلى الله مقامه في كتابه : ( وأما ظهور المعجزات الدالة على صحة إمامته في زمان الغيبة فهي أكثر من أن تحصى غير أنا نذكر طرفا منها . . . ) [1] . فإذا كانت معجزاته إلى زمن الشيخ الطوسي ( رحمه الله ) الذي توفي 460 هجرية ، أكثر من حد الإحصاء ، فكم تبلغ إلى زماننا هذا ؟ ! ونكتفي في هذا المختصر بما يلي : 1 - قال علي بن عيسى الأربلي الموثق عند الفريقين في كتابه كشف الغمة [2] - هو ثقة عند : ( وأنا أذكر من ذلك قصتين قرب عهدهما من زماني ، وحدثني بهما جماعة من ثقات إخواني : كان في بلاد الحلة شخص يقال له إسماعيل بن الحسن الهرقلي من قرية يقال لها هرقل ، مات في زماني وما رأيته ، حكى لي ولده شمس الدين قال : حكى لي والدي أنه خرج فيه وهو شباب على فخذه الأيسر توثة مقدار قبضة الإنسان ، وكانت في كل ربيع تشقق ويخرج منها دم وقيح ، ويقطعه ألمها عن كثير من أشغاله ، وكان مقيما بهرقل ، فحضر الحلة يوما ودخل إلى مجلس السعيد رضي الدين علي بن طاووس ( رحمه الله ) ، وشكا إليه ما يجده منها ، وقال أريد أن أداويها ، فأحضر له أطباء الحلة وأراهم الموضع ، فقالوا هذه التوثة فوق العرق الأكحل ، وعلاجها خطر ، ومتى قطعت خيف أن ينقطع العرق فيموت ، فقال له السعيد