responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 483


المعدنية من التحلل والزوال عن طريق التصرف في أجزائها وتركيباتها ، فمادة الحديد - مثلا - التي يفسدها الصدأ وغيره ، يمكن تبديلها إلى ذهب خالص لا يعرضه أي خراب وفساد .
وعليه فإن طول عمر الإنسان أمر ممكن عقلا وعلما وإن لم يكتشفوا إلى اليوم سر ذلك .
هذا مضافا إلى أن الاعتقاد بالإمام المهدي ( عليه السلام ) وطول عمره إنما هو بعد الاعتقاد بالقدرة المطلقة لله تعالى ، والاعتقاد بنبوة الأنبياء ( عليهم السلام ) وتحقق المعجزات على أيديهم .
إن القدرة التي جعلت النار على إبراهيم بردا وسلاما ، وأبطلت سحر السحرة بعصا موسى ، وأحيت الأموات بنفس عيسى ، وأبقت أهل الكهف قرونا أحياء نياما بلا ماء ولا غذاء . . من الهين عليها إبقاء إنسان ألوف السنين حيا يرزق ويعيش بنشاط الشباب ، من أجل هدف إبقاء الحجة لله في أرضه ، ونفاذ مشيئته في غلبة الحق على الباطل { إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون } [1] .
وليس بعيدا عن زماننا يوم انهدم قبر الشيخ الصدوق ( قدس سره ) فوجدوا جثته في قبره غضة طرية ، ورأوا أن العوامل الطبيعية لتحلل الجسد قد توقف عملها في بدنه الشريف !
فإذا كانت قوانين الطبيعة تخضع للاستثناء في حق شخص ولد بدعاء الإمام المهدي ( عليه السلام ) ، وألف كتابا مثل كمال الدين باسمه ، فلا تعجب أن تخضع هذه القوانين للاستثناء في حق خليفة الله تعالى في أرضه ، ووارث جميع أنبيائه وأوصيائه .



[1] سورة يس : 82 .

483

نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 483
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست