نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني جلد : 1 صفحه : 475
تكليما } [1] ، والمبعوث بالآيات التسعة { ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات } [2] ، ومن ناداه الله وقربه لمناجاته : { وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا } [3] ، فأي مقام ومنزلة رآه في المهدي حتى تمناه ثلاث مرات ؟ ! إن تمني موسى بن عمران لأن يبلغ منزلة المهدي لا يحتاج إلى الإثبات برواية أو حديث ، فإن إمامة المهدي ( عليه السلام ) لنبي من أولي العزم كعيسى بن مريم تكفي لأن يتمنى موسى مقامه . ثم إن نتيجة خلق العالم والإنسان وثمرة بعثة جميع الأنبياء من آدم إلى الخاتم تتلخص في أربعة أمور : 1 . إشراق الأرض بنور معرفة الله وعبادته ليكون مظهرا لقوله تعالى : { وأشرقت الأرض بنور ربها } [4] . 2 . إحياء الأرض بحياة العلم والإيمان بعد موتها ، قال الله تعالى : { اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها } [5] . 3 . قيام دولة العدل الإلهية وزوال الباطل ليتجلى قوله تعالى : { وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا } [6] . 4 . قيام عامة الناس بالعدل والقسط ، الذي هو الغاية من إرسال الرسل وإنزال الكتب { لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس
[1] سورة النساء : 164 . [2] سورة مريم : 101 . [3] سورة مريم : 52 . [4] سورة الزمر : 69 . [5] سورة الحديد : 17 . [6] سورة الإسراء : 81 .
475
نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني جلد : 1 صفحه : 475