نام کتاب : مفاهيم القرآن ( العدل والإمامة ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 437
هو أكمل المصاديق ، وليس هذا بعيدا عن طبيعة القرآن ، بل بما أن القرآن كتاب الأجيال والقرون ، يقتضي صحة ذلك الجري والتطبيق ، فإن القرآن كما عرفه الإمام أبو جعفر محمد الباقر عليه السلام : " . . . حي لا يموت والآية حية لا تموت ، فلو كانت الآية إذا نزلت في الأقوام وماتوا ، ماتت الآية ومات القرآن . فالآية جارية في الباقين كما جرت في الماضين " . [1] ولأجل إيقاف القارئ على الفرق بين التفسير والتطبيق نأتي ببعض ما ورد في كتب أهل السنة حول الإمام أمير المؤمنين عليه السلام . قال سبحانه : * ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) * . [2] قال جلال الدين السيوطي في الدر المنثور : أخرج ابن جرير وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة والديلمي وابن عساكر وابن النجار ، قال : لما نزلت * ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) * وضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده على صدره فقال : أنا المنذر وأومأ بيده إلى منكب علي - رضي الله عنه - فقال : " أنت الهادي يا علي ، بك يهتدي المهتدون من بعدي " . وقال : وأخرج ابن مردويه عن أبي برزة الأسلمي - رضي الله عنه - سمعت رسول الله يقول : * ( إنما أنت منذر ) * ووضع يده على صدر نفسه ، ثم وضعها على صدر علي ويقول : * ( ولكل قوم هاد ) * . [3] ولا يشك أحد أن عليا من المصاديق الجلية الكاملة لقوله : * ( ولكل قوم هاد ) * ، وليس مصداقا منحصرا فيه ، وكان تفسير النبي الآية بعلي من باب الجري
[1] مرآة الأنوار ( أبو الحسن الفتوني ) : 2 - [2] الرعد : 7 - [3] الدر المنثور : 4 / 45 ، وقد أورد نصوصا أخرى في ذلك المجال تركناها للاختصار .
437
نام کتاب : مفاهيم القرآن ( العدل والإمامة ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 437