responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم المحاسن والمساوئ نویسنده : الشيخ أبو طالب التجليل التبريزي    جلد : 1  صفحه : 131


وغشيت عيونهم ، وشحبت ألوانهم [1] ، حتى عرفت في وجوههم غبرة الخاشعين ، فهم عباد الله الذين مشوا على الأرض هونا ، واتخذوها بساطا ، وترابها فراشا ، فرفضوا الدنيا وأقبلوا على الآخرة على منهاج المسيح بن مريم ، إن شهدوا لم يعرفوا ، وإن غابوا لم يفتقدوا ، وإن مرضوا لم يعادوا ، صوام الهواجر [2] ، قوام الدياجر [3] ، يضمحل عندهم كل فتنة ، وينجلي عنهم كل شبهة ، أولئك أصحابي فاطلبوهم في أطراف الأرضين ، فإن لقيتم منهم أحدا فاسألوه أن يستغفر لكم " .
30 - أصول الكافي ج 3 ص 321 - 325 باب المؤمن وعلاماته ح 1 :
محمد بن جعفر ، عن محمد بن إسماعيل ، عن عبد الله بن داهر ، عن الحسن بن يحيى ، عن قثم أبي قتادة الحراني ، عن عبد الله بن يونس ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : " قام رجل يقال له همام - وكان عابدا ، ناسكا ، مجتهدا - إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهو يخطب ، فقال : يا أمير المؤمنين صف لنا صفة المؤمن كأننا ننظر إليه ؟ فقال : يا همام ، المؤمن هو الكيس ، الفطن ، بشره في وجهه ، وحزنه في قلبه ، أوسع شئ صدرا ، وأذل شئ نفسا ، زاجر عن كل فان ، حاض [4] على كل حسن ، لا حقود ، ولا حسود ، ولا وثاب [5] ، ولأسباب ، ولا عياب ، ولا مغتاب ، يكره الرفعة ، ويشنأ السمعة [6] ، طويل الغم ، بعيد الهم ، كثير الصمت [7] ، وقور ، ذكور ، صبور ، شكور ، مغموم بفكره [8] ، مسرور بفقره ، سهل الخليقة [9] ، لين العريكة [10] ،



[1] شحب لونه : تغير من جوع أو مرض أو غيرهما .
[2] الهواجر جمع الهاجرة وهي شدة حرارة النهار . والصوام صيغة مبالغة للصائم .
[3] الدياجر جمع الديجور وهو الظلام . والقوام صيغة مبالغة للقائم .
[4] أي حريص .
[5] أي لا يثب في وجوه الناس بالمنازعة والمعارضة والخصومة .
[6] أي يبغض الرياء .
[7] أي عما لا يعينه .
[8] أي فكره في أمور الآخرة .
[9] أي ليس في طبعه غلظة وخشونة وعنف .
[10] العريكة : الطبيعة .

131

نام کتاب : معجم المحاسن والمساوئ نویسنده : الشيخ أبو طالب التجليل التبريزي    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست