responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارج اليقين في أصول الدين نویسنده : الشيخ محمد السبزواري    جلد : 1  صفحه : 489


والمرأة النائمة ، يريان الرويا أنهما بمكة أو مصر من الأمصار ، أو روحهما خارج من أبدانهما ؟
قال : لا يا أبا بصير ، فإن الروح إذا فارقت البدن لم تعد إليه ، غير أنها بمنزلة عين الشمس ، مركوزة في السماء في كبدها وشعاعها في الدنيا .
( 1361 / 9 ) عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إن العباد إذا ناموا ، خرجت أرواحهم إلى السماء الدنيا ، فما رأت الروح في السماء الدنيا فهو الحق ، وما رأت في الهواء فهو الأضغاث .
( 1362 / 10 ) روي عن أبي الحسن ( عليه السلام ) يقول : إن المرء إذا خرجت روحه فإن روح الحيوان باقية في البدن ، فالذي يخرج منه روح العقل ، وكذلك هو في المنام أيضا .
قال : فقال عبد الغفار الأسلمي [1] : يقول الله عز وجل : ( الله يتوفى الأنفس حين موتها ) [2] إلى قوله : ( إلى أجل مسمى ) أفليس ترى الأرواح كلها تصير إليه عند منامها فيمسك ما يشاء ويرسل ما يشاء ؟ .
فقال له أبو الحسن ( عليه السلام ) : إنما تصير إليه أرواح العقول ، فأما أرواح الحياة فإنها في الأبدان لا تخرج إلا بالموت ، ولكنه إذا قضى على نفس الموت قبض الروح الذي فيه روح العقل ، ولو كانت روح الحياة خارجة لكان بدنا ملقى لا يتحرك ، ولقد ضرب الله لهذا مثلا في كتابه في أصحاب الكهف حيث قال : ( ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال ) [3] أفلا ترى أن أرواحهم كائنة في أبدانهم بدليل الحركات ؟


9 - أمالي الصدوق : 125 / 17 . 10 - عنه المجلسي في البحار 61 : 43 / 19 .
[1] لم أعثر على ترجمة له في كتب الرجال المتيسرة لدي وهي : رجال النجاشي ، فهرست منتجب الدين ، رجال العلامة الحلي ، رجال البرقي ، ورجال الكشي ، رجال الطوسي ، معجم رجال الحديث ، مجمع الرجال ، جامع الرواة ،
[2] الزمر 39 : 42 .
[3] الكهف 18 : 18 .

489

نام کتاب : معارج اليقين في أصول الدين نویسنده : الشيخ محمد السبزواري    جلد : 1  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست