نام کتاب : معارج اليقين في أصول الدين نویسنده : الشيخ محمد السبزواري جلد : 1 صفحه : 100
منهم ؟ فقال : لا ثم وضع ( صلى الله عليه وآله ) يده على رأس علي ( عليه السلام ) وقال : هذا وشيعته . ( 161 / 4 ) وروي عن سويد بن غفلة : أنه خرج أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) من باب المسجد بالكوفة فلقيته كوكبة من الناس فقالوا : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، فأنكرهم ، فقالوا له : إنا أصحابك ، ومن شيعتك فقال : ما لي لا أرى عليكم سيماء الشيعة ؟ فقالوا : وما سيماء الشيعة ؟ فقال ( عليه السلام ) : عمش عيونهم من البكاء ، خمص بطونهم من الطوى ، يبس شفاههم من الظما ، ومطوية ظهورهم من السجود ، طيبة أفواههم من الذكر ، ومن لم يكن كذلك ليسوا مني وأنا منهم برئ . ( 162 / 5 ) ولقد سمعت : - يعني زيد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) - يقول : لو أن المؤمن خرج من الدنيا وعليه مثل ذنوب أهل الأرض لكان الموت كفارة لتلك الذنوب ثم قال : من قال لا إله إلا الله بإخلاص فهو برئ من الشرك ، ومن خرج من الدنيا لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ثم تلا هذه الآية ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) [1] من شيعتك ومحبيك يا علي . قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : فقلت : يا رسول الله هذا لشيعتي ؟ قال : أي وربي إنه لشيعتك ، وإنهم ليخرجون من قبورهم وهم يقولون : لا إله إلا الله محمد رسول الله علي بن أبي طالب حجة الله ، فيؤتون بحلل خضر من الجنة ، وأكاليل من الجنة ، وتيجان من الجنة ، ونجائب من الجنة ، فيلبس كل واحد منهم حلة خضراء ، ويوضع على رأسه تاج الملك وإكليل الكرامة ، ثم يركبون النجائب فتطير بهم إلى الجنة ( لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم