نام کتاب : مع رجال الفكر نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 249
ولكن الحق الذي يجب أن يجهر به : إن العلامة الأستاذ " عبد الحسين الأميني " لم يكن محبا متعصبا ، ولا ذا هو متطرف جموح ، وإنما كان عالما وضع علمه بجانب محبته لعلي ، وشيعته ، وكان باحثا وضع أمانة العلم ونزاهة البحث فوق اعتبار العاطفة . ولا يلام المرء حين يحب فيسرف في حبه ، أو حين يهوى فيشتد به الهوى . . ولكن اللوم يقع حين تميل دواعي الهوى بالمرء عن صحيح وجه الحق . . . وما كان أستاذنا الجليل في شئ من هذا ، وإنما كان باحثا وراء الحقيقة ، كاشفا النقاب عن وجهها ، معنيا نفسه بالوصول إليها سافرة الوجه ، واضحة المعالم . ونجد في الجزء الأول من " الغدير " رواة الحديث من الصحابة رضي الله عنهم وقد رتبهم المؤلف وفق حروف الهجاء ، فبلغوا مائة عشرة من أجلاء أصحاب الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) يبتدون بأبي هريرة ، وينتهون بأبي مرازم يعلى بن مرة وهب الثقفي . والمؤلف هنا لا يكتفي بذكر أسماء الرواة من الصحابة ، بل يذكر الكتب التي جاء فيها هذا الحديث مسندا إلى الصحابي ، ثم لا يكتفي بذلك بل يذكر أجزاء الكتب وأرقام الصفحات . وهنا يجد المتصفح " للغدير " سيلا وافرا بل بحرا زاخرا من الكتب كأسد الغابة ، والإصابة ، وتهذيب التهذيب ، والاستيعاب ، وتاريخ بغداد للخطيب ، وتهذيب الكمال ، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ، والبداية والنهاية لابن كثير ، ونخب المناقب ، ومسند أحمد ، وسنن ابن ماجة ، وعشرات وعشرات ، وعشرات ، من كتب الحديث والتفسير ، والتاريخ التي روى فيها الرواة من الصحابة حديث الغدير . فإذا فرغ المؤلف من ذكر طبقات الرواة من الصحابة انتقل إلى الرواة من التابعين ، ثم من العلماء مرتبا هؤلاء الأخيرين وفق ترتيب الوفيات قرنا فقرنا
249
نام کتاب : مع رجال الفكر نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 249