نام کتاب : مع رجال الفكر نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 248
الكلام عن رواة " حديث الغدير " من الصحابة ، والتابعة لهم بإحسان ، وطبقات الرواة من العلماء إلى عصرنا هذا ، والاحتجاج بالحديث ، وتحقيق سنده وروايته ، ودلالته على تأكيد الولاية للإمام علي كرم الله وجهه ، سواء كان ذلك المفهوم مشتقا من حرفية الحديث ، أو مستفادا من القرآن الملابسة للحديث حين نطق به الرسول الكريم على مرأى ، ومسمع ، ومشهد من الصحابة . نعم : قد كان يحسب العلامة " الأميني " هذا حين يحتج لحديث الغدير - غدير خم - وحين يحقق روايته وسنده . . ولكنه ذهب في البحث عن " الغدير " وراء كل مذهب ، وجاوز في تعمق الدرس والتقصي كل حد معروف عند المؤلفين حين يؤلفون ، وعند الباحثين حين يبحثون . . . نعم : لقد مضى " الأميني " الجليل في البحث على طريق وعر المسالك ، ومتشعب النواحي ، كثير المسائل ، ولم يزده السير في الطريق إلا مواصلة السير كوجه البدر المنير يزيدك حسنا إذا ما زدته نظرا . . . ورأينا كتاب " الغدير " يمتد به الطريق إلى أجزاء تسعة ضخام تبلغ من الصفحات بضعة آلاف . . . ولا يزال الكتاب ينتظر من صبر العلامة " عبد الحسين " وإكبابه وتوفره على التنقير والتنقيب ما يمضي به إلى الغاية التي يستهدفها المؤلف ، حتى يتم الكتاب على الوجه الذي يرضى عنه الله ، والعلم الصحيح ، والضمير السليم . وقد يكون العلامة " الأميني " النجفي مشربا بحب الإمام علي وشيعته حين يبذل من ذات نفسه ، وحين يبذل من ماء عينيه ما يبتغي به الوسيلة عند أهل البيت العلوي الكريم . . وقد يكون في عمله هذا مستجيبا لنداء المذهب الذي يدين به . . فإن الحب يفرض على المحب من الالتزامات والارتباطات ما يسقط به وجه الاعتراض .
248
نام کتاب : مع رجال الفكر نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 248