نام کتاب : مع رجال الفكر نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 230
وأصر على كلامه هذا ثم مد يده إلى الهاتف وقال : نعم : إنكم - يقصد الشيعة الإمامية - تقولون بنجاسة أهل السنة . ولما رفع سماعة الهاتف سمعته يتحدث مع أستاذة كانت معلمة سابقا في العراق وقد عادت منذ زمن قريب ، فسألها الشيخ الحافظ وقال : أليس أنت أخبرتني أن الشيعة يقولون بنجاسة أهل السنة . فقالت : لا ؟ - وإني كنت بالقرب من الشيخ وسمعت ردها عليه - وقالت - أنا حدثتك بأن إحدى الطالبات هناك دعتني يوما إلى منزلها وقالت : إن والدتي امرأة كبيرة فلو أنك رأيت شيئا غريبا عنك لا تنزعجي ، ولم أقل لك غير هذا . فقلت : للشيخ وأسمعت الحاضرين : لا يصح يا مولانا الشيخ أن تتهم الشيعة بمثل هذه الاتهامات ، وقد سمعت أنا الأستاذة قد أنكرت عليك هذا الكلام وهذه فرية ولا يصح صدورها من مثلك . ثم قال : أنتم الشيعة تفضلون الأئمة على الأنبياء والمرسلين . قلت : نعم صحيح . قال : تفضلون الأئمة حتى على أولي العزم [1] .
[1] الإمامية " نسبة إلى الإمام أو الإمامة " : أكبر طوائف الشيعة ، سموا بذلك لأنهم احتموا بالإمام ، وركزوا حوله أكثر تعاليمهم ورأوا أن الأئمة هم على وأبناؤه من السيدة فاطمة بالتعيين واحدا بعد واحد . وتقوم عقيدتهم على أن الإمامة أصل من أصول الدين فهي منصب إلهي كالنبوة ، يختار الله الإمام ، ويأمر نبيه أن ينص عليه ، ثم ينص كل إمام على الذي يليه . والإمام عندهم دون النبي في الكمالات ، ولا يوحى إليه ، ولكنه فوق البشر هو معصوم كالنبي ، ووجوده ضروري ، لأن الله لا يخلى الأرض من حجة على العباد من نبي أو وصي ظاهر مشهور ، أو غائب مستور . والإمامية في الفقه يتبعون جعفرا الصادق وينكرون القياس . وأهم فرق الإمامية : الاثنا عشرية . . . . وتقف الاثنا عشرية بالإمامة عند اثني عشر إماما ، أولهم على ، وآخرهم محمد المهدي بن الحسن العسكري ( 360 ه ) الذي يقولون إنه اختفى وسيعود في آخر الزمان ليملأ الأرض عدلا . ( المعجم الكبير 1 / 488 " مادة أمم " مطبعة دار الكتب المصرية عام 1970 م ) . وانظر تعليقنا على كتاب الأستاذ الخطيب السيد جواد شبر تحت عنوان : آراء ونظريات حول الكتاب وقد مر في أوائل الكتاب فراجعه . - المؤلف -
230
نام کتاب : مع رجال الفكر نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 230