نام کتاب : مع رجال الفكر نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 167
وكلها أمور يمكن طرحها للمناقشة والحوار بروح التسامح والتسامي من أجل وحدة الهدف المشترك ، والغاية النبيلة ، البعيدة عن الأعراض والأهواء . كما يرى بعض العلماء من المذهبين أن أفضل وسيلة يمكن بها تحقيق ذلك . أو على الأقل ، الحد الأدنى منه هو أن ينظر أهل السنة إلى المذهب الشيعي باعتباره مذهبا خامسا بجانب المذاهب الأربعة السنية سواء بسواء . وهنا تحضرني فتوى لفضيلة الإمام الأكبر المرحوم الشيخ محمود شلتوت عندما كان رئيسا للأزهر ، نشرت عام 1959 م بمجلة " رسالة الإسلام " [1] في العدد الثالث من السنة الحادية عشر ص 228 يقول فضيلته : " إن الإسلام لا يوجب على أحد من أتباعه مذهب معين ، بل نقول : إن لكل مسلم الحق في أن يتبع أي مذهب من المذاهب المنقولة نقلا صحيحا ، والمدونة أحكامها في كتبها الخاصة بها ، ولمن قلد مذهبا من هذا المذاهب أن ينتقل إلى غيره - أي مذهب كان - ولا حرج عليه في شئ من ذلك " . ثم قال فضيلته : " إن مذهب الجعفرية المعروف بمذهب الشيعة الإمامية الاثنا عشرية هو مذهب يجوز التعبد به شرعا كسائر مذاهب أهل السنة ، فينبغي للمسلمين أن يعرفوا ذلك ، وأن يتخلصوا من العصبية بغير الحق لمذاهب معينة " . إن أمام العرب والمسلمين اليوم فرصة كبيرة ، بما حققوه على الصعيدين العسكري والسياسي ، واستثمارها إلى أقصى حد لخير الإسلام والمسلمين جميعا على اختلاف مذاهبهم وأجناسهم ، وكسب مغانم كثيرة يرضونها لأنفسهم ولأوطانهم . ونيل حقوقهم من مغتصبيها ، وامتلاك إرادتهم حرة قوية منيعة ، وبسط نفوذهم على ما تحت أيديهم من ثروات ، وما وهبهم الله من كنوز ، والتصرف فيها وفق مشيئتهم
[1] تصدرها جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية في القاهرة 19 شارع حشمت باشا بالزمالك .
167
نام کتاب : مع رجال الفكر نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 167