كلمة سماحة آية الله العلامة الشيخ محمد السند ( دام ظله ) بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين وأشرفهم وأولهم اصطفاءً وآخرهم مبعثاً وعلى آله المصطفين لوراثة الكتاب .
وبعد ؛ فإنّه يسرني أن أرى باكورة أعمال مركز الزهراء الإسلامي الحافل بالبحث العقائدي ، وأبارك هذه الخطوة وأدعو له بالانطلاق في الآفاق الوسيعة في المسائل العقدية والمعارف الربانية ، فإنّه الآية المحكمة والكلم الطيب الذي يتبعه العمل الصالح ويتفرع عليه ، وإن أبواب المعارف أضعاف مضاعفة على أبواب فقه الفروع ، ومن ثم سمي بالفقه الأكبر والفقه بالأصغر .
وهذا ممّا يلح على مضاعفة الجهود العلمية في هذا الحقل أضعافاً ، فضلاً عن تقدم رتبته ، وعلو أهميته ، فإنّ أول الدين المعرفة ، والعلم إمام العمل ، وإن كل باب من أبوابه هو علم برأسه مع الالتفات إلى تنوع المناهج وتعدد المشارب ، ممّا يستدعي تكثيف البرامج واشتداد السواعد .
وقد بات واضحاً في علوم التمدن والحضارة ، أنّ الهوية الثقافية وفي رأسها المعرفة الاعتقادية ، البنية الأولى والأحكم في بناء الأمم وحضاراتها .
فأعاود الدعاء لهذه الانطلاقة بالمضي قدماً في هذا الطريق ، سائلاً المولى عزّ وجلّ لأعضائه ، بالتوفيق السداد ، والإنتاج المؤثر إنّه ولي قدير .
20 / جمادى الآخرة ( مولد الصديقة الزهراء عليها السلام ) / 1429 ه‌ محمد سند

5